الأربعاء، 23 مارس 2016

هذا الإحساس ...


هذا الإحساس .. الخفي بطبيعته الغامضة .. وإشارته المستمرة إلى حاجة غير واضحة ... وهذه الفوضى التي ينشرها في الروح والفؤاد ...




أنظر إلى الحياة فلا أجد نقصاناً يذكر ... وأقول لنفسي هذه حياة الدنيا والنقصان فيها أساس ... ولكن يبقى هذا الإحساس ملحاً في خلفية الأحداث ... ولا يتقدم إلى الأضواء إلا في الصباحات الماطرة ... وفي الغروب المطعم بالغيوم .. وفي ساعات عناق النهار والليل قبل الوداع ...



مرت ثمان سنوات وحياتي مجرد وضعٍ مؤقت ... أنتظر انتهاءه لأعود إلى نفسي وإلى الحياة الطبيعية ... ولكن لم أجد بعد علامات انتهاء هذا الوضع الذي افتُرض عند بدايته كونه بينيّ فقط ... يشغل فترة انتقالٍ من حالٍ إلى حال ... ولكن الإنتقال لم يتم بل ظل معلقاَ طوال هذه السنوات الثمان ... والحياة والعمر لا ينتظران أحد!



قلت هذا الكلام ألف مرة ... بعد أن حاولت أضعاف تلك المرات إتمام الانتقال أو الرجوع عنه ... فلا يد امتدت ... ولا مواساة ذكرت !



الأسف يتضاعف بعد موت كل الأحاسيس وبقاء هذا فقط .... والعينين لا تريان سوى ثلاثة .... الأبيض والرمادي والأسود!