الثلاثاء، 3 أبريل 2012

لُحيظة ... هي كل ما أطلبه ...



الثلاثاء 21/2/2012

أضع يدي على أذناي ، ضاغطة عليها بقوة ، مغمضةً عيناي ، تزاحمت علي الأمور وتزايد التقصير ....

كان عرشاً عظيماً يعلو برجاً عاجيا ، كل شيء تحته ملك لمعتليه ، حدائق وجنات تجري تحتها الأنهار ، وبحرٌ شديد الزرقة وسفنٌ راسيات ، وبقربه جبال شامخة تحتضن السماء ، وأنفاس ربيع تلطف الأجواء ، كان عالماً في الأعماق ، أرضي ومملكتي ورغبتي الهوجاء ....

من أخذها كلها مني .... من سلبني عرشي ... من غيب الشمس عني وعن مملكتي ... من حول ربيعها إلى شتاء ... من جعل البرج حطام ... والحلم جثام ... من بدد الفرحة وجعلها حكراً للصغار ... من أوجب الهم على عاتق الكبار ... من منعهم من الضحك واللعب ... من الأنس والمرح ... لماذا تـُعرى الوردة من الوردي لتلبس السواد ... لماذا يـُمَد الرمادي لوناً للسماء ... وتـُنحر النية الحسنة ككبش فداء ... وتتبجح الضغينة بنصرٍ هراء .....

خلوا سبيلي ... اتركوا يدي ... لـُحَيظة ... لـُحَيظة بالله عليكم هي كل ما أطلبه ... دعوني أعود إلى عرشي ومملكتي ... دعوني وعالمي فليس لي مكان في واقعكم وعالمكم ... لست منه ولا أريد أن أكون منه .....

أترك لساني أيها العقل ... دعه ينطق بما شاء ... نعم أعترف ... إنه لهمٌ كبير! ... أين التراجع عندما يحتاجه المرء؟ ... أقسم أن القيود أثقلتني وساقاي لم تعد تحملاني ... ابتعد! ... ابتعد أيها التركيز ... كف عن الإلتصاق بي ... توقف أيها الوعي ... أبعد أسنانك عن رأسي ... إعلو يا صوتي وإتني بالنجدة ... أعيدوني إلى عرشي! ... أعيدوني إلى مملكتي! .....

لـُحَيظة ... لـُحَيظة ... أعطوني لـُحَيظة ... لتعود الأنفاس إلى صدري ... لٌُحَيظة ليملأ النوم عيني ... لـُحَيظة ليلفني الدفء والأمان ... لـُحَيظة لأنزع هذا القناع .....

إلى متى الإغتراب ... أعيدوني إلى موطني !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق