الاثنين، 19 يناير 2015

مجرد خاطرة أخرى



ضاعت من الأيدي كثيرٌ من الأمور
وساهم الجميع في ضياعها 
واستأنس الناس بتضخيم الأمور وزيادة ثقلها على الكاهل
وكأن ما يعانيه المرء من صعوبات في حياته ليس كافياً ليأتوا هم ويزيدوا الهموم

ما الذي تعرفونه عني .. لتتوقعوا أن أعرف عنكم
ما الذي فعلتموه عندما ضاقت علي الرحاب وبات مجال التنفس المسموح ثقب ابره
فكما لم تعرفوا عني لم أعرف عنكم

أحياناً علينا تقبل الآخرين كما هم .. والا فإغلاق الباب سيكون الحل الوحيد
إن لم يبقى الدم دماً .. وتحول ماءً .. فهذا زمان رعبٍ وشكوك وضياع

ما الذي يبقي أيدي الناس في بعضها غير التفهم والمسامحة .. ما الذي يجعل الحياة تستمر غير أننا نتوقع الدفء والمسامحة من القلوب الحانية .. فماذا سيحدث إن مات الحنان فيها

يتوقع المرء أنه محاط بالأحباب .. وأن الوحدة لن تقاطع دروب حياته .. ولكن إن أمعن النظر فسيجدها في كل نواحي حياته كالظلال السوداء التي تتناثر في الأرجاء رغم سطوع شمس النهار

قد لا يكون الثوب الأبيض أبيضاً كما نظن .. فهو في الحقيقة مزيجٌ من الألوان .. أوليس الضوء الذي أخبرنا عن بياضه ليس أبيضاً

كثرة المطالبة تفسد صفو الأجواء .. فإن أكثرت الحفر في يوم صافٍ فستنشر الغبار ولن يعود اليوم صافياً أبداً

ربما علينا أن نقبل فنحن لسنا بيضاً ولسنا لوناً واحداً .. ولا نعلم ما يدور في دهاليز القلوب وأي ظلمةً ودماءٍ تنزف فيها .. فإن رفضنا .. فلنغلق الأبواب إذاً ولنتخذ الوحدة خير رفيق فهي واضحة ومؤلمة دون مفاجآت! 

الوضوح رفاهيةٌ غير متوفرة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق