الأربعاء، 31 مارس 2010

((إســمــع مـنــي))



الأثين 2010/3/21

ما أنت؟ .... سمعت اسمك كثيراً ..... ولكن أنا لا أعرفك ... أنت مسعى ومراد كثير من الناس ..... تـُرى كم هم الذين عرفوك؟ .... كم هم الذين وصلوا إليك .... يقال أن بعد الدراسة الجيدة والوظيفة الجيدة نصل إليك ! ..... تـُرى ما صحة ذلك؟ ... يقال أن العثور عليك يكون في الزواج الصالح ! ...... ما صحة ذلك؟ .... إن نظرت حولي لا أجدك .... إن بحثت في حياة وأحوال الناس من حولي .... لا أجد لك أي أثر .... أين أنت؟ ..... وأين تكون؟ ...... هل أنت حقاً موجود؟!! ....

فها أنا ... طالبة مجتهدة ... أنهت دراستها وتخطت مراحلها ... سعت لوظيفة الحلم ... وحصلت على غيرها... المرتب مرتفع والأحوال في إنسياب ... ولكنك غائب وتستمر في الغياب .... وتلك الفتاة ... وتلك ... وتلك .... متزوجات ومتعبات ... وأحوالهن فيضان ! .... وتلك ... مخطوبة وفي الحمى مأسورة .... ولا أثر لك ....

فكيف تكون حقيقياً .... أ أنت جائزة بعد الممات؟

أما أنا فقد لاحظت وتابعت ... وأنتظرت وتصبرت ... وترقبت وفهمت ... وأخيراً أيقنت ... أنت مجرد حروف جمعت ... أوجدتك آلام الناس ومخاوفهم ... كدرعٍ ورقي يحميهم من طعنات سيف تقلبات الأحوال ورماح مصاعب الحياة ...

أيتها الدرع الورقية .... فالتحملك الرياح إلى البعيد ... فسأحمل سيف الصبر والإنتظار .... ودونك سأتلقى الأمطار ... فإن عارك الجنون عقلي لن أختار .... فالفائز حاكمي وهو السَّيارْ ....

*ذلك قولي أيها الإستـــقرار*




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق