السبت، 19 يونيو 2010

دنياي .... ومصابي ....

الخميس 3/6/2010 7:30 صباحاً

ما لا أفهمه هو الإنزعاج المفاجئ الذي يطرأ علي نهاية كل أسبوع ... لقد تكرر ذلك معي عدة أسابيع حتى الآن ... يصيبني الحماس للدين ... وأشتعل إهتماماً وتعلماً ويقفز قلبي فرحاً بذلك ... وتتعلق عيناي برضى ربي ... وجنته ... وما أن ينطلق بي الأسبوع حتى ينتصف ... فإذا بقلبي غير القلب وفكري غير الفكر ... فإذا بي لا أبالي بالدنيا وما فيها ... فيطغى اللعب والمرح على أيامي ... متجاهلة ً كل شيء آخر ... ويتقدم بي الأسبوع حتى يشارف على نهايته .... فإذا بي أكره نفسي وأكره حالي ... والإنزعاج والغضب سيدا الموقف ... فتظلم الدنيا ... وتضيق ... ويأسرني حزن شديد ... ولا أجد خلاصاً لي إلا التحديق بالجنة من جديد ... فأجد الراحة فيها .... والسعادة هواءها .... فتدمع عيناي ويشتاق قلبي ... فإذا بي أنصرف إلى ديني ورضى ربي .....

لماذا يتقلب بي الحال هكذا ... لماذا لا أعرف استقراراً حتى مع نفسي وعقلي ... نحن في حرب ضروس .... والتركيز دائم الغياب ... حتى نسيت أنه موجود وبات في نظري أسطورة أقدم العصور ... عقلي مشتت دائما ً ... ولا أستطيع أن ألم شتاته .... أتعبني ذلك .... أتعبني .... أريد أن يكون قلبي معلقاً بالجنة ... فتلك هي أسعد لحظات حياتي .... ولكني لا أعرف كيف أبقيه معلقاً بها ....

تأخذني الدنيا ...وآه ٌ من مأخذها ... فوالله إنه لشديد .... وتتقاذفني ... حتى أضيّع طريقي وأركن لجراحي ألعقها .... فتتركني ... وأظل في ظلام ضياعي زمناً ... حتى يداعبني نور الهداية .... فأتبعه وأتشبث به ... فيشفي جروحي ... ويعيد النضارة إلى وجهي ... فأخرج من حفرتي لأستنشق الهواء وأنظر إلى السماء .... وما أن أطمئن حتى تهاجمني الدنيا من جديد ... فيدوم عراكي معها ... فتهزمني وألقى في الحفرة من جديد ....

أي حالٍ هذه .... وإلى متى تدوم .... وما خلاصي ؟ .....

أشتقت للموت .... لانتهاء هذا الإمتحان .... فوالله إنه ليزداد صعوبة .... ولا أسهل من الضياع ....

الجنة ..... محفوفة بالمكاره والعبادات ...
النار ..... محفوفة بالملذات والشهوات ...

أقسم أني لأرى أني أقرب إلى الثانية من الأولى .... واه حسرتاه ..... بلغت هذا العمر ومازلت أتخبط ..... واه ويلتاه ... إني لأسير إلى هلاكي بقدمي .... واه مصيبتاه ....

أما آن لهذا القلب أن يخشع وهذه العين أن تدمع ....
أما آن لهذا القلب أن يخشع وهذه العين أن تدمع ....
أما آن لهذا القلب أن يخشع وهذه العين أن تدمع ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق