الخميس، 24 يونيو 2010

لم أعد أرغب في الاستمرار .....

الخميس 3/6/2010
فقدت الحماس .... وفقدت القدرة على المتابعة .... ترى ما الذي يدفع الناس للتقدم .... آه يا وحدتي .... ألا توافقيني الرأي .... أنا لا أرى طريقاً أسير فيه .... كل ما أراه ..... هو مساحة ممتدة في كل الإتجاهات ... ابتلع الظلام جدرانها وسقفها .... ولا أرى سوى بقعة بيضاء تحت قدمي ... أشعر ببرودتها الشديدة التي تكاد تجمد الدماء في عروقي .... لم أعد أريد أن أكبر أكثر .... ولم أعد أريد أن أرى يوماً آخر .... لا أجد ما أفعله أو أحيا لأجله .... لو سمعني أحدٌ أقول هذا .... لصرخ بي "أستغفر الله العظيم .... أجننتي؟! " ...

أظن أنني مصابة بالكآبة .... وإلا فما هذا الذي أعانيه ...

لم يعد لدي حماس للعمل .... للدراسة ... للتعلم ... أو حتى للعب ... أنا كخردةٍ زائدة في محل صيانةٍ للسيارات ... ألقي بها في الزاوية المظلمة ... ونسيت هناك ... ولكنها باقية ... وتسمع وترى ... وهي ساكنة في مكانها .... عاجزة عن الحراك ....

- "توقفي عن قول هذا .... أنتي فقط تزيدين الطين بله .... هناك هدف .... ولكن عليك أنت أن تجديه .... تأملي خيراً ... ولوني عينيك بألوان الجمال والتفاءل .... دعي أشعة الشمس تلاعب جفنيك ... وابتسمي كلما نظرت إلى السماء الزرقاء ... فما هي إلا باب .... سيفتح يوماً وستعبرينه عائدة ً إلى البيت .... فتبسمي مهما ساءت الأحوال .... فهناك رب عظيم خلقك واهتم بك .... تبرأي من الدنيا .... اصعدي إلى السماء لا تفارق ابتسامة الرضى وجهك .... واهدأي فهذه الدنيا فانية ... وما بقاءك هنا إلا لحين .... ألا يكفي هذا لتبتسمي .... لو كان بقاءك هنا أبداً .... فلن ألومك في ما ستفعلين .... بل سأكون بجانبك وأنت تصيحين وتولولين .... عاش رجل على الأرض في قديم الزمان ... وقد عانى الأمرين ... ولكن وجهه الباسم بقي مشرقاً ... وقلبه مليئاً بالحب .... إنه حبيب القلب .... إن كان هو قد عانى ... أفلا تعانين أنت أيضاً ... وما تعانينه ليس إلا قليل .... ستشرق شمس يومٍ لن تستيقظي فيه .... فأحرصي أن يبكيك ِ العالم .... لا أن يلعن وجودك ويغني موتك .... أمعني النظر .... ستجدين أناساً يحبونك يصدق .... ويسعون من أجلك .... يتذكرونك وأنت غائبة عنهم فيبتسمون .... ويدعون لك ِ بالخير .... أخلاقك لا بأس بها ..... فإياك ِ وزلل القدم .... سيرى في طريق النور .... ولتكن خطاك ِ ثابتة ..... فهناك في آخر الطريق نجد أبواب الجنة .... نجد باب بيتك آخيراً ....

أعطيني يدك ... هيا .... وارفعي رأسك .... فلا دموع ولا جراح ... ها هو الطريق أمامك .... ابتسمي فأنتي تسيرين إلى الجنة بإذن الله .... ^_^ "

شكراً لك ..... يا وحدتي .... سأسير في هذا الطريق .... سأمسح دمعي ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق